! ضَجِـيِج ـآلصَمِتْ !. Admin
تاريخ التسجيل : 23/07/2010 الجنس : عدد المشاركات : 168 نقاط : 289 السٌّمعَة : 5 ~SMS : مآعَـادّ تِفــرّق ../ مِن يجّي وَمنِهوْ يــروّحْ
بَس ’ المُهم ‘ مِن راإأحْ ..~ يقّفي بـِ شرّه !! . :
| موضوع: أنزل الناس منازلهم السبت يوليو 31, 2010 11:38 am | |
|
ذكروا أن رجلاً رأى صقراً يطير بجانب غراب !! فعجب .. كيف يطير ملك الطيور مع غراب !! فجزم أن بينهما شيئاً مشتركاً جعلهما يتوافقان .. فجعل يتبعهما ببصره .. حتى تعبا من الطيران فحطا على الأرض فإذا كلهما أعرج !!
أذكر أن عجوزاً صالحة – وهي أم لأحد الأصدقاء – كانت تمدح أحد أولادها كثيراً .. وترتاح إذا زارها أو تحدث معها .. مع أن بقية أولادها يبرون بها ويحسنون إليها .. لكن قلبها مقبل على ذاك الولد .. كنت أبحث عن السرّ .. حتى جلست معه مرة فسألته عن ذلك .. فقال لي : المشكلة أن إخواني لا يعرفون طبيعة أمي .. فإذا جلسوا معها صاروا عليها ثقلاء .. فقلت له مداعباً : وهل اكتشف معاليكم طبيعتها ..!! ضحك صاحبي وقال : نعم .. سأخبرك بالسرّ ..
أمي كبقية العجائز .. تحب الحديث حول النساء وأخبار من تزوجت وطلقت .. وكم عدد أبناء فلانة .. وأيهم أكبر .. ومتى تزوج فلان فلانة ؟ وما اسم أول أولادهما .. إلى غير ذلك من الأحاديث التي أعتبرها أنا غير مفيدة .. لكنها تجد سعادتها في تكرارها .. وتشعر بقيمة المعلومات التي تذكرها .. لأننا لن نقرأها في كتاب ولن نسمعها في شريط .. ولا تجدها – قطعاً – في شبكة الإنترنت !! فتشعر أمي وأنا أسألها عنها أنها تأتي بما لم يأت به الأولون .. فتفرح وتنبسط .. فإذا جالستها حركت فيها هذه المواضيع فابتهجت .. ومضى الوقت وهي تتحدث .. وإخواني لا يتحملون سماع هذه الأخبار .. فيشغلونها بأخبار لا تهمها .. وبالتالي تستثقل مجلسهم .. وتفرح بي !! هذا كل ما هنالك ..
ومن تأمل في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم.. مع الناس وجد أنه كان يعامل مع كل شخص بما يتناسب مع طبيعته ..
حتى مع أصحابه .. كان يراعي ذلك .. فلم يلبس أبا هريرة عباءة خالد .. ولم يعامل أبا بكر كما يعامل طلحة .. وكان يتعامل مع عمر تعاملاً خاصاً .. ويسند إليه أشياء لا يسندها إلى غيره .. انظر إليه صلى الله عليه وسلم وقد خرج مع أصحابه إلى بدر .. فلما سمع بخروج قريش .. عرف أن رجالاً من قريش سيحضرون إلى ساحة المعركة كرهاً .. ولن يقع منهم قتال على المسلمين .. فقام صلى الله عليه وسلم في أصحابه وقال : إني قد عرفت رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً .. لا حاجة لهم بقتالنا .. فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله .. ومن لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله .. ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقتله .. فإنه إنما خرج مستكرهاً .. وقيل إن العباس كان مسلماً يكتم إسلامه .. وينقل أخبار قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فلم يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتله المسلمون .. ولم يحب كذلك أن يظهر أمر إسلامه .. كانت هذه المعركة أول معركة تقوم بين الفريقين .. المسلمين وكفار قريش .. وكانت نفوس المسلمين مشدودة .. فهم لم يستعدوا لقتال .. وسيقاتلون أقرباء وأبناء وآباء .. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنعهم من قتل البعض ..
| |
|